أسماء المجنون
في اللغة : للمجنون في اللغة أسماء كثيرة. وقد مضى تفسير المجنون. منها الأحمق، والفعل منه حمق يحمق حمقاً وحماقة فهو أحمق، قال الشاعر: سبحان من أنزل الأشياء منزلها وصير الناس مرفوضاً مرزوقاً
والجمع حمقى كقولك: قتلى وصرعى وهلكى وحرقى وغرقى، قال الشاعر: رزقت مالاً فعش مما رزقت به فلست أول من حمقى بمرزوق
لو كان باللب يعطي ما تعيش به لما ظفرت من الدنيا بمفـروق
ومنها المعتوه: وهو الذي يولد مجنوناً. والفعل منه عته فهو معتوه.
ومنها الأخرق: وهو الذي لا يحسن التقدير والتدبير والمرأة خرقاء، قال أبو عبيدة: لا يقال خارق إلا للمقدر بعلم وتدبير، فإذا قدر بغير علم قيل أخرق. وخرقاء، ومنه قوله تعالى: "وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه" قال مجاهد: أي كذبوا. قال أبو عبيدة: اختلفوا، وقرأ أهل المدينة بالتشديد وخففه الكسائي وأبو عمر. والاسم الخرق بضم الخاء. والخرق أيضاً جمع الأخرق.
ومنها المائق: والموق أيضاً جمع المائق كقولهم عائط وعوط وحائل وحول للشاة التي لم تحمل، وعائد وعود للناقة القريبة النتاج، وفاره وفره، قال الشاعر: وغرة مـرة مـن فـعـل غـر وغرة مرتـين فـعـال مـوق
إذا لم تبق بالصحـصـاح زلـت من الصحصاح رجلك في العميق
وحسن الظن عجـز فـي أمـور وسوء الظن يأمـر بـالـوثـيق
ولا تفـرح بـأمـر أن تـدانـى ولا تيأس من الأمر الـسـحـيق
فإن القرب يبعـد بـعـد قـرب ويدنو البعد بالقـدر الـمـسـوق
أنشدنيه أبي رحمة الله تعالى، وقال: أنشدناه أبو سلمة المؤذن لعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.
ومنها الرقيع والمرقعان: وهو الأحمق الذي يتمزق عليه رأيه وعقله. والفعل منه رقع رقاعة فهو رقيع كقولك بلد بلادة فهو بليد. أنشدنا أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر بن بكار الفقيه البخاري بها، قال: أنشدنا عبيد الله بن عبد الله: وما الناس إلا وعاة العلوم وسائرهم غنم في قطيع
ومنها الممسوس: وهو الذي يتخبطه الجن أو الشيطان والاسم المسمى ? ومنه قوله جل ذكره كالذي يتخبطه الشيطان من المس.
ومنها المخبل والمخبل: والاسم الخبل ويقال: رجل مخبل ومخبول ومختبل، قال الأعشى: علقتها عرضاً وعلـقـت رجـلاً غيري وعلق أخرى غيرها الرجل
وعلقته فـتـاة مـا يحـاولـهـا من قومها ميت يهذي بهـا وهـل
وكلنا مغرم يهذي بـصـاحـبـه ناء ودان ومخبول ومـخـتـبـل